استيقظ حان وقت الدعاء
استيقظ حان وقت الدعاء
كُتب بواسطة: ربى
عندما تشعر بشعور سيء، لاتحب وجوده
لا تقف مكتوف الأيدي، تنتظره يذهب
هل تفعل نفس الشيء مع شعور الجوع؟
أم أنك تذهب تبحث عن طعامٍ ما ينهي
هذا الشعور؟
نفس الشيء ينطبق على كل شعور، إحباط،
فشل، ألم، جرح، إنكسار، قلة الحيلة، لماذا
تترك هذه المشاعر تنهش في أحشائك؟ لماذا؟
وأنت يا مسلم يا مؤمن قد قال لك ربك:
(ادعوني استجب لكم) لماذا تترك بابًا
قد شرعه الله لك للخروج من المآزق،
ستقول أن ليس كل دعاء يُستجاب، وأنّ
هناك ضواط، صحيح، لكن هل تجزم لي
الآن بأنك لو رفعت يدك لن يُستجاب لك؟
هل تستطيع أن تقول أن الله لن يستجيب لك؟
إذًا أنت لا تعلم هل سيستجاب دُعائك أم لا
لكن ولأن طبيعتنا البشرية تميل إلى الشؤم
تترك احتمال استجابة الله لك وتأخذ احتمال
أن الله لن يستجيب لك، وتترك الدعاء يائسًا.
مع العلم أنّ "قبول الله تعالى لدعوة من دعاه،
وإجابته لما طلب، على أنواع : إما تعجل له
دعوته بخصوصها ، أو أن يصرف عنه من السوء
بمثلها، أو يدَّخر ذلك له أجراً وثواباً يوم القيامة."
يعني أنّ بعض دعواتنا قد تكون استجيبت بالفعل
لكننا لا نعلم.
هل ترى الآن بوضوح مالذي أرمي له؟
أنت رابحٌ رابح في قضية الدعاء، علمت
أم لم تعلم، فهي عبادة أيضًا، أي أنها
وسيلة وغاية معًا.
إذًا، بدل من أن يعترك الشعور السيء في
داخلك وتقعد تتأمله وهو يأكلك حيًا
قم توضأ وصل، ثم ادعو وادعو وادعو
حتى تشعر أنك ارتحت، أخبر الله
بأن هذا الشعور قد تشعب في داخلك
أخبر الله أنك لا تريده أن يبقى أن يارب
انزعه من قلبي، لا أريده أن يظل وقتًا أطول
أن يارب ليس لي به حيلة، وأنت الله
الواحد القهّار.
وامضِ للحياة، وإن ظل يعتمر في داخلك
ويجوب أرجاء عقلك، فكن أعند منه، وارجع
لمحرابك وقاتله بدُعائك، ثم تذكر قول الله سُبحانه
وتعالى : ( وإن عُدتم عُدنا) ارجع للدعاء في كل
مرة يزورك فيه هذا الشعور، واقلب الوضع لصالحك
فاجعله كالمنبه الذي يقول لك استيقظ حان وقت الدعاء.
ردحذفجميل ما خطته يمينك
جزاك الله خير
من أعظم المقالات التي كتبت ، ومتأكده انها راح تكون الاعظم من بين ما سيكتب لاحقاً ايضا ، ملم وقريب للقلب ❤️
ردحذف