ركوب الأمواج
ركوب الأمواج
كتب بواسطة؛ ربى.
استيقظت في هذا اليوم على فكرة، لا أعلم من أين
أتت لكن يتضح أنها قد تخمرت في عقلي بشكل كافي
طردتها وأكملت يومي كالعادة مع الأفكار التي تبدو
غريبة بالنسبة لي، لكن ما إن انتصف يومي حتى عادت
إليّ ؛ العيش في الحياة يشبه ركوب الأمواج نعم
هذا صحيح!
في أول الأمر تتعلم كيف تركب الموجه لكنَّ إتقانها
إتقان العيش يتطلب منك الصعود والهبوط الإنحناء
والوقوف السعادة والألم تمامًا مثلما يتوازن اللاعب
على ظهر اللوح وهو يركب الموجه يقف تارة وينحني تارة، لأنه
لو استقام واقفًا لو ظّل الشخص فرحًا صاعدًا في
الحياة لن يبقى راكبًا على الموجة سيفقد اتزانه
ويسقط، تحتاج أن تنحني أن تتمايل لتتزن على اللوح،
تحتاج الألم كحاجتك للسعادة لتركب موجة حياتك
بانسيابية تنحني تارة وتقف تارة أخرى.
كلام مستهلك؟ صحيح، لكن هل أدركته؟
هل عَبَرت ألمك يومًا كضرورة كحاجة لا
كواجب ومواجهة، كما ينحني اللاعب
ضرورة لحفظ الاتزان ليظل أطول وقت
ممكن ثابتًا على ظهر لوحه.
والسعادة كذلك السعادة ركيزة من ركائز الحياة،
تحتاج أن توازن بينهم لا أن يشدك هذا ولا ذاك،
لتكون أنت بنسبتك الموزونة، كالسكر والملح يجب
أن توازنهم في حياتك في شخصك في عيشك.
تعلم كيف تركب موجة الحياة بانسيابية
وتوازُن وثبات على ظهر اللوح ستجدها ممتعه
ستسقط أحيانًا من على ظهر اللوح لأنك
انحنيت كثيرًا أو وقفت طويلًا لكن ابحث عن
اللوح ستجده، وستغوص تارة أخرى في أعماق
حياتك لكن اسبح من تحت الموجة إلى بر الأمان
إلى لوحك إلى الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق