حقيبة الحياة
حقيبة الحياة
قبل أيام أمسكت قلمي وفتحت دفتر مذكراتي
وكتبت الأشياء التي أستطيع حزمها في "حقيبة الحياة"
وصفتها بحقيبة نضع فيها أغراضنا الروحية التي نستطيع
أخذها معنا في كل مرحلة من مراحل الحياة ماذا ستكون
الحياة؟
فكرتي هذه أتتني من تساؤل ما أنا؟ ماحياتي ما أنا
خارج العائلة خارج البيت ماذا سأكون لو نزعت جميع
الأحوال التي أعيش فيها الآن لو جردتني من كل شيء
وبقيت ربى الإنسان فقط لست ربى البنت أو الطالبة
أو العاطلة عن العمل أو أو الابنة أو الأخت أو الخالة،
لو جردتني من كل ألقاب الحياة وكل أحوالي ما أنا؟
ماذا سيبقى لي؟ من أنا كشخص؟ فكتبت قائمة بمكونات
حقيبتي الحياتية التي ستذهب معي إلى كل مكان كان
في رأس القائمة الإيمان بالله، لن أستطيع أن أمشي خطوة
في هذه الحياة أو أغير وجهة من غير إيماني بالله والثقة
بالله والتوكل على الله والدعاء لأخبر الله بما يحدث لي لأطلب
به ما أريد ولأشعر بالأمان أن الله قريب مجيب ، بعدها يأتي
القرآن، قراءة القرآن من أفضل القرارات التي اتخذتها في
حياتي ولا أستطيع أن أتصور كيف ستكون الحياة لو أكرمني
الله بحفظه لأنني أعلم مدى سكينة القلب بتلاوته فكيف بحفظه؟
هل سأكون في جنة الدنيا؟
بعدها تأتي قراءة الكتب بالقائمة، جزء من جعلي متماسكة
لهذا الحد في حياتي وظروفي هي قدرتي على القراءة
الانغماس بالقراءة العلم والتعلم، الحمد لله الذي أرشدني
الذي حببني بها، ثم الرياضة، لولا الرياضة والتمارين
لمت من الغضب الذي يحتشد في داخلي لكسرت كل شيء
مادي حولي وكل شيء معنوي، ثم يأتي التأمل، التأمل
الذي رزقت به بعدما بدأت أقرأ القرآن، كنت قبل القرآن كائن
حي بلا حياة ثم بعد تلاوته أصبحت أنبض بالحياة وعيناي
ترى الحياة والجمال بكل شيء حولي، ويوجد في القائمة
أشياء أخرى لا أستطيع مشاركتها.
لو أستطيع أن أثبّت هذه الصفات فيني إلى الأبد،
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك على حب
تلاوة كتابك والدعاء والقرب منك والتمتع بكل ألطافك
التي أحطتني بها وألّا أتذمر أو أجحد نعمتك علي.
أنا أعلم هذه هي أنا بعد تجريدي من كل شيء،
شخص يستلذّ بدينه وشخص مستمتع بالحياة
ومنغمس فيها ويرى فيها مالا يراه من هم في مثل حالته.
فكرة مريحة جدًا أستطيع أن أحزم حقيبتي هذه
وأسافر فيها لأي "حالة" أو أي وضع مهما اختلفت الظروف
للأحلى بإذن الله.
ملاحظة:
أنا الآن في فترة " ديتوكس" من مواقع التواصل الاجتماعي
لن تُنشر هذه المدونة في حسابي بتويتر- يعني حصرية
لمتابعين المدونة الأوفياء شكرًا لكم وأتمنى أضيف لحياتكم
كل خير-.
- ربى
تعليقات
إرسال تعليق