الدليل العقلي [ عالم الأحلام]
لطالما رفضت أفكار فرويد عن الأحلام، تدور حول الرغبات الجنسية؟ ماهذه الخزعبلات، الأحلام بالنسبة لي عالم موازي يمتد بينه وبين الحياة جسر تعبر من خلاله مواضيع الأحلام، الأسماء الأشخاص، المشاعر.
كانت أحلامي قديمًا تدور حول رغباتي، كل ما أتمنى أرى في الحلم أنني أمتلكه، لكن الأحلام رهينة أفكارك، ما تفكر به في الواقع تراه في الأحلام، عندما بدأت أقرأ وبدأت أكون فلسفتي الخاصة بالحياة بدأت أفكر بالأحلام، عندما تغير الوعي في عالمي الواقعي تغير وعيي في أحلامي، فالأحلام من صنع العقل.
أيضًا عندما هداني الله وأصبحت أقرأ القرآن بشكل شبه يومي بدأت أحلم بأنني أتلو القرآن، وتعجبت، تعجبت كيف يتسرب كل شيء من الواقع إلى الأحلام، كيف أن للعقل حقّا حياة تتأثر بكل ما تفعله في أرض الواقع والتأثير هذا يكون جليًا عندما تنام ويتحرر عقلك ليصنع ما يشاء.
حتى على صعيد النفس وما يعتمر في داخلها، لاتخرج النفس عندما تهذبها في أرض الواقع عن الأدب في الأحلام، إلّا نادرًا، تلتزم بما ألزمتها به في أرض الواقع، لا تخالف ما قررت، وكأن كل شيء في جسدك قابل للتهذيب للصقل والتعديل، وعندما تحلم بما حسنّته في نفسك فأعلم أن التحسين وصل لأعمق نقطة موجودة بداخلك لأنك وقت النوم تكون بلا قيود وإن كانت نفسك وهي بلا قيود متأدبه فقد نجحت.
اليوم أصبحت من حلمٍ غريب، التقيت بكاتب مصري لم أتعرّف عليه لكني في قرارة نفسي وأنا أتحدث إليه أعلم أنه كاتب، تجاذبنا أطراف الحديث- سألته عن ماذا تفعل مع الشخص …- لكني لا أتذكر الجواب، عندما استوعبت أنه كاتب وليس شخصًا عاديًا ركضت خلفه أسأله عن اسمه لكنه لم يجبني، لم أكن أحلم عن الكتّاب من قبل، كنت أحلم بالمشاهير والفاشنيستات وأمنياتي فقط، الآن أحلم بشكل أوسع لماذا؟ لأن لعقلي الآن حياة بين الكتب بين عوالم النفس، لنفسي الآن اهتمام وحياة في ديني صلاتي قرآني، ما تركز عليه وتهتم به أيًّا كان، أكرر أيًّا كان يستيقظ في نفسك ويحتل جزءا منك وإن كنت تريد الدليل راقب أحلامك.
تعليقات
إرسال تعليق